Sunday, October 9, 2011

امل وحيد 2








ظهر خيط النهار وما تزال امل مستلقية بلا حراك بعد ان خارت قواها اثر الانفعال النفسي العنيف الذي كالمعتاد عصف بكل كيانهاها دون جدوى من الوصول الى اي مبرر يتسرب منه التسامح الى قلبها حيال الشخص الوحيد الذي منحتة كيانها ... فاكتشفت بعد غيابه انة سرق روحها ... وترك لها شبحاً يرتدي جسداً يشبهها

تداركت اذنها دقات بندول ساعه الحائط المعلقة معلنة السادسة والنصف صباحاً ... تذكرت ان موعد وصول ابنها قد تبقى منة ساعتين ... فنهضت في تلكوء متجهة صوب الحمام ... حيث تساقط الماء عليها بحنو دافيء فأخذ يلقى بأوجاع الليلة الكئيبة الى بالوعة النسيان المؤقت مذكراً اياها ان عليها ان تكون صلبة في الموعد المتوقع لوصوله .

نظرت امل نظرة متفحصة الى المرآة قبل الانصراف للتاكد ان ما عانتة ليلاً لم يترك اثر واضح على ملامحها ... وهي تتسائل هل ما تشعر بة من تغيرات في شكلها هو شعور كاذب ناتج عن احساسها الداخلي بالانكسار ام هو حقيقة لابد لها من مواجهتها بتقبل واقع أن مجرد محاولة تغييرة سوف يكون محاولة واهية لمحاربة طواحين الماضي؟؟ ... وهذا ما لايمكن استرجاعه!!

خرجت مسرعة وكلها أمل في ان تصل بسيارتها أمام محطة القطار قبل ان ينصرف جميع الركاب ويغذو ابنها الشعور بخيبة الانتظار وحيد ...
في الوقت المحدد كانت امل تقف امام القطار ... حيث كانت الابتسامة مرسومة باحتراف على شفتيها ملوحة لابنها بلهفة جائعة للقاء قد يشبع حاجتها الى الدفء
ركب عمر السيارة يعلو وجهه ملامح فرح غامض .. مما جعل امل ترتاب وتشعر بقلق حيال هذا الشعور الغريب !!

انتظرت امل حتى عادا الى المنزل واخذت تحضر لتناول طعام ممزوج بحميمية المشاركة ... وانتهزت الفرصة للثرثرة مع عمر عن ما حدث هناك والكشف عن السر الذي جعله يعود وملامح الفرح تفيض منه فتشي وللمرة الاولى بالرضى

فاخذ الطفل يراوغ امه بكلماته الطفولية الماكرة ... ويقص عليها الحوار الذي دار هناك و الذي ادى الي شعوره بالسعاة المصحوبه بالأمل

في المساء جلست امل وعمر امام تلفاز غرفة النوم لقضاء وقت معا حتى يخلد الى النوم كالعاده في حضن امه ... وكما تعود دائماً حتى قبل ان يتمتع بامتلاك امه المطلق بعد انفصالها عن والده

شق صوت الهاتف صدر صمت غرفة المعيشة ... فأجابت امل بكثير من الراحة لرنين الهاتف المنتظر ... قائلة نعم ... اخيراً جاء دوري ؟؟

Saturday, September 17, 2011

هوت شوكلت

هوت شوكلت الى هؤلاء الاشخاص الذين يسكنوننا يتشبثون بنا فنتصرف بإرادتهم تلك الافعال التي لا نريد ونظل نحن في دائرة الظل الى ان تنفجر الصرخات داخلنا فلا يظل لنا خيار سوى التمرد 

 جلس وحيداً يحتسي قهوته المسائية .. ويبتلع مرارة الايام في وحدة تكاد تعصف بكيانه كانت ترتسم على وجهه ملامح ليست له ولكنها اصبحت ترتدي وجهه منذ زمن طويل حتى انه اصبح غير قادر على انتزاع قناعه وترميم احلامه

 اصبحت ايامه متشابهة ومشاعره مفقودة تحلق بعيداً عنه في افق ابعد من متناول ايامه 
وحلقت افكارة تسترجع لقاءه الاول بها تلك المراه التي لم يرها مطلقاً ولكنه قرأها بقدر كبير من الاهتمام او بقدر كبير من التمنى دفعه للاصرار عليها للفوز بلقاء .. وحينما جلست بالقرب منه ، اخذ يتحدث عن اخرى .. تلك التي انتقل محل اقامتها الجبرية من داخله الى خارج اطار صورته التي اهترأت بفعل السنين او بفعل يديها 


لا يعرف لماذا كان عليها ان يقص اوجاعه ويعرض جراحة امام امراة اخرى لايعرف عنها سوى سطورها التي تعود قراءتها ... ألأنه فقد من احب فقد ذاك الشعور الذي طالما كان يتمنى ان يأخذه منها ؟ بينما كانت تعلمة الدرس بإتقان ذلك الدرس الذي لم يقرأ به الا حروف باهتة ومشاعر لامبالاة قاتلة 


هل فاض به الحزن الى حد ان يعرض جرحه علناً امام امرأة اخرى؟ .. اخذ يرتشف قهوته ويبتلع مراره ما بداخله ويتسائل .. هل اعتاد على الألم حتى انه اصبح يستحضره  في لحظات من المفترض ان تكون سعيدة مع امرأة اخرى .. ام انه شرب الكثير من كؤس الوجع حتى امتص جسدة قدراً كافياً لادمانه ؟ 


 تبارد الى ذاكرته كيف اقدمت تلك المرأة على اهداءة تلك الرواية في لقائهما الاول بالرغم من انها لم تقرأ مستقبلها معه حتى الآن 


واخذ يقرأ ما خطته يدها بخط واثق كإهداء 
لماذا نبكي على اللبن المسكوب .. مع اننا نستطيع ان نعيش بدونه وربما استعضنا عنه بالهوت شوكلت ابتسم ابتسامة يغلفها الحزن واسقط نظرة على العنوان( سبتمبر)


 وتسائل هل هي الصدفة ان يكون لقائهما 
الاول في سبتمبر ايضاً ؟   ..  تملكة فضول ملح ان يعرف ما  بداخلها واخذ يقرأ اولى فقراتها 


إلى هؤلاء الواقفين على الخط الفاصل بين الجنون و العقل ، بين الرغبة فى المنح و الخوف من فقدان الذات فى الطريق  .. الى كل من أصيبوا فى أماكن متفرقة من أرواحهم و قلوبهم بفعل مرور عبثى على أيامهم ، و إلى كل من بذل تجاه الحب حباً و تجاه الإخلاص عمراً و لم ينالوا نظير منحهم الى كل هؤلاء اعلموا : 

 أن ولادة جديدة بانتظاركم 

 

جنى

 ملحوظة : رواية سبتمبر هي رواية موجودة بالفعل كتبتها امنية الخياط والسطور باللون الاخضر هي من فقرة الاهداء بروايتها 

Wednesday, September 14, 2011

حداد



وقفت متزينة بالأسود وسط غرفتها التي طالما امتلات بعطره ووهج نظراته المشرقة .. تنظر الى صورته وتتمتم بأن الأسود من اليوم سيلازمها ويلازم الشريط أعلى صورته فهو على قياس فاجعتها فيه فالأسود يليق بحجم حزنها عليه وخيبتها به .. ويليق بحجم الفراغ الذي خلفه لها .. وقررت أنه سيظل كذلك دوماً

رن هاتفها مظهراً رقمه .. أخذ قلبها يدق .. تجمدت عيناها على شاشته .. لكن لم يساورها شك في أنها لن تجيب

فهذا الرجل قد مات من دنياها في هذه اللحظة والى الأبد


جنى

Friday, September 9, 2011

أمل وحيد 1



كانت أمل مستلقية بلامبالاه مفتعلة على تلك الاريكة السوداء في غرفة المعيشة بشقتها بارقى احياء الاسكندرية تسترجع تلك الاعوام الماضية من حياتها ... وبعيونها الزائغة اخذت تارة تتامل تلك اللوحة ذات الخلفية البيضاء المعلقة على الحائط و المحدده بذلك الاطار الاسود والتي طالما احبتها واحست الى حد بعيد انها تشببها بألوانها المتناقضة ... وتارة اخرى تسقط بنظرها الى سجاده مستديرة تتوسط الغرفة بما تحمله من نقوش تشبة جلد النمر بالابيض والاسود ... ثم تحول نظرها بطريقة فجائية الى احدى حوائط الغرفة الذي انعكس علية ظلال اباجورة صغيرة هي كل ما يضيء المكان ... فكرت ان ظلها الظاهر على الحائط هو ما تبقى من كيانها التائه في فضاء مجهول لا تعرف الى اين سيقودها او الى اي مدى ابعد سيأخذها في سماء الجنون المخيف



تملكتها حالة من الاكتئاب الذي سيطر عليها لاكثر من سبعة أيام استغلت بها الفرصة للحصول على رفاهية ان تشعر انها وحيده قادرة على ان تنزع عن مشاعرها قناع الصمود بعد سفر ابنها الى القاهرة ... فقد اصبحت مؤخراً من عشاق الوحده ... بعد ان اقتنعت ان على المرء ان يواجة الواقع ويعتاد عليه ... ولكن مع تبديل الاقنعة كل في حينه .. حتى ان الوحدة اصبحت رجاءها الوحيد من هذه الحياة ... اعتقاداً منها ان جدران الوحده كفيلة بان تحميها من غدر الايام واوجاع المستقبل


تسرب الى اذنها دوي صوت الاغاني الصادر من الحاسب الالي الخاص بها يتردد في ارجاء الغرفة بصوت اليسا الحالم الذي يذكرها بأيام طالما حلمت بها حتى انها كانت تتمنى ان لا تستيقظ ابداً من ثباتها ... ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه


اخذت اذنها تخونها من جديد حيث تداركت كلمات كانت دائماً ما تتردد في حديثها مع وحيد (على بالي حبيبي اغمرك ما أتركك اسرقك ما رجعك احبسك ما طلعك من قلبي ولا يوم ..) وعلى شفتيها ترتسم تلك الضحكة الساخرة التي اعتادت ان تعتلي وجهها كلما تذكرته ...

وحين رددت الاغنية (على بالي حبيبي ليلة الـ . البسلك الابيض وسير ملكك و الدني تشهد .. عبالي حبيبي ) اخذت تتساقط من عينيها دموع غزيرة تاثراً بتلك الكلمات التي طالما رددت كلمات تشبهها له دون ادراك منها ان اليسا سوف تقترض مشاعرها وتخرجها في صورة اغنية رقيقة يتغنى بها المحبين ... شعرت بغصة تحمل مذاق مرارة تتعملق داخل حلقها ... فتبتلعها مع سقوط دموعها الكاوية على وجنتيها
وفي تلك اللحظة قفزت الى تفكيرها تلك الجملة التي قرأتها في احدى الروايات
 (( للغواية حد  فإن عبرت : غرت أو طرت)) واخذت تتمعن في المعنى الحقيقي للمقولة ... فطالما كان استيعابها للمقولة ان الشعور بالغور شعور سيء اما النجاح في حالة الغواية هو الطيران للتحليق في افق اوسع وارحب للسعادة ... ولكن في اللحظة الراهنة اصبح التحليق هو التعلق في الهواء في انتظار اللحظة الحاسمة للسقوط ... اما كيفية السقوط فهو ما كانت تجهله وتحقق اخيراً على يد اكثر من احبت على وجه الارض

اخذت تدور بها الغرفة في تباطؤ تحول تدريجياً الى تسارع يزامن دقات قلبها إثر شدة بكائها الصامت الذي يتصاعد ضجيجه داخل اعماقها بعنف ... الى ان ساد الظلام مخيلتها

Wednesday, January 5, 2011

بالحب قتلت أحلامي



بالحب قتلت أحلامي




سالت نفسي مراراً تراه الحب يحيي الأحلام؟؟

*
*

وأجبت بالأحلام اختنقت

فكيف يعيش الحب في جسد تخلى عنة حلمه


تراني فتحت نافذة أحلامي بك فاصيب الحب ولم أعرف كيف أحميه من هذا الضرر المقصود
ام ترى الحب أعياني فتخلصت من أحلامي بأمل ان يموت موتة رحيمة دون ان يحاسب


طالما أيقنت ان بالحب نحيا وبالأحلام نرتوي
واكتشفت أنه بالحب نسير على طرقات الفراق
فنتدثر ببروده الالم
وبالأحلام نحلق في افق المستحيل
فنتساقط شهباً مشتعلة بالحنين


فما معنى أن يبلغ الحلم رشداً
وينضج الحب قبل الأوان
وما جدوى ان نعيش أجساداً فارغة
وتعلق الروح مرهونة بالتلاقي
وتتقاذفنا الأسئلة حول

*
*
غياب المعنى ومعنى الغياب

جنى

Wednesday, December 29, 2010

تمرد



تمرد


الى تلك المرأة التي أعتادت العوده متى شاءت
تسبقها زوبعة الأعذار الواهية
تتساقط أمطاراً تملأ زوايا قلبي المتيم
فأغرق في وهمي بها حد الإختناق
دون أن تنحني لإلتقاط وجهها عن سطح الخذلان


لا

كلمة تعلمتها في تلك المدرسة التي أدخلَتِني بها عن دون قصد
فعرفت كيف أستنشق عواصفك لأمزق رئتاي الممتلئتان بكِ
وكيف اُفرغ أوردتي من كرياتك التي تلقفتها عنوة وسط مرمى جهازي المناعي
وأسقطتها بشراييني فامتلأت بكِ
لن أبتلع معسول كلماتك سم يلوث قلبي الكسير
أو أستمتع بإعترافك الملفق لآن حبك لي كان أكبر جريمة إنتحار أغويتني بها
فأصبحتي أول مجرم طليق لا يحاسب على جريمته


لاعوده
فقد تعلمت أخيراً أن الغفران هبة لا تكون إلا لمن يعرف معنى التوبة
و التسامح معروف يُمنح لأصحاب القلوب البيضاء
ولقلبك الوان الحرباء تليق بجدران الزيف

لا طريق بيننا للتلاقي
فقد زرعتي ألغامك دون علامات مرشدة لتلافيها
وتحسستي إشتعال لهفتي باصابع بارده


لا

فقد أعتزلت الحنين اليكِ
وأفرغت تلك المساحة الواهية للإنتظار
وقررت أن سكَنك داخلي محدود المدة
فقد إنتهت صلاحية زيفك
أحياناً نضطر لبتر أعضائنا لنحيى
وأنتِ العضو المعطوب الذي طالما أعياني
فقد آن لحبك أن يُستأصل من ذاكرة أحلامي .. قلبي .. أيامي

جنى

Sunday, December 19, 2010

منتهى الحنين

منتهى الحنين


ذات إبتداء

لك من أعماق هذا الجسد الأجوف من الحياة الممتليء بموتك
كل النكران

*
*

ذات إنتشاء

أخذت ترقص فوق جثمان طالما جذبك الحنين اليه الى منتهاك
متناسياً أن متاريس العند تجتث نبضك الزائف من أعماق الحقيقة الكامنة داخلي

*
*

ذات جحود

بدأت تبدد خزائن الامل في غير مقصدها وتدعي الإفلاس
وارتديت حلتك الرسمية إحتفالاً بأعياد قلة الحيلة
أغلقت جميع أزرار العودة حتى أختنق اللقاء

*
*

ذات غفوة

أطلقت فوهة وهمك صوب حبي المسفوك غدراً على جدران متصدعة بك
وأشهرت لافتة ممنوع الإقتراب بقرار إزالة مشهر بأرقام خارج نطاق الخدمة
بحجة إستنفاذ الرصيد المتبقي لاسترجاعي

*
*

ذات إنتهاء

سجلت أول براءة إكتشاف
بأني كنت أركض في ممرات نبضك مأخوذة بضوئك غير معنية بإنكساره داخلي
وأدركت أني لا أعرفك

جنى

Tuesday, August 10, 2010

اعتذار


(مبتدأ لابد من الاعتراف به)

حلم قديم طالما راودني
أن تظل ذلك الطفل المدلل
ذاك البكر الذي لا يلطخ أبدا بنجاسة الأيام
ولا بخطايا البشر


(خبر لا أعرف حقيقته)

يدفعنا الجنون الى الحلم
أم يصل بنا الحلم الى الجنون


(فعل اعتذار)

أعتذر جداً ... أعتذر عن
كل ما مضى ... وكل ما هو آت


(اعتراف فاعل)

عن ماضي

لم أتنبه الى قسوته المستترة
ولا الى خداعه المراوغ
دفعتك اليه بكل ما أوتيت من قوة
لم أرفع نظري الى حقيقته
خوفاً أن أخدش حياء الحلم
شيدت أسوار الأمان له
فحالت دون الدفاع عنك

عن آت

لن أستطع به الا أن ..
أرتق جراحك
أرمم احلامك
وأحقنك بذاك المخدر
لتمضي أيامك القادمة دون اكتراث
تستقل عني
لا تصبح لي ولا لأحد


(المفعول به)

(أنت)

تسدير بابتسامة دامعة
ملوحاً بالوداع
مردداً
ما يموت لا يولد من جديد


(أنا)

أستدير بكذب صادق
أردد
حين يستقيم الخيال ... تجنح الحقيقة!
وأمضي دون اكتراث بالنتيجة


(الاعراب)

اهداء الى روح محمود درويش
تخليداً لمقولته المبدعة

قلبي ليس لي... ولا لأحد ... لقد استقلَّ عني دون أن يصبح حجراً


جنى

Thursday, July 29, 2010

على هامش الكلمات




(1)

اعلق حلمي على مشجب الانتظار
مبلل ببقايا امل وقليل من الاصرار
اتمعن بالشمس وهي تشرق قادمة في اتجاهه
واخشى ان تغيب قبل ان يجف



*
*


على الهامش

كنت ومازلت اعلق نظري على تلك الاحلام الكبيرة ... لطالما احببتها ... خاصة من تمتلك تلك العناوين الكبيرة والمفتوحة ... ولكن في ما يتعلق بقلبي يأخذني الحلم الى تلك الغيبوبة الوردية التي ربما عجزت عن الافاقة منها حتى ولو بواسطة صدمات الواقع الكهربائية

اخذت اقتل احلامي في وضح النهار ... فتتقطر شجناً بلون الحزن ... وتتعانق الوانها حتى تتلاشى باهتة في ضباب الايام



(2)

اعلق مبادئي ومنطقي في افق اعلى من ناظري
واسير مرفوعة الرأس ماخوذة بضوئها المبهر
يتلألآ ... يحجب البصر
فتسقط مهشمة العنق على قارعة وهم


*
*


على الهامش

كنت ومازلت اعلق نظري على تلك المباديء ... امنطق اركانها فأدرك كم تعجب الكثير
ربما لايعنيني ان تعجبهم ... بقدر ما كنت انقب على ما اجده يعجبني انا فقط ... فازعم اني غير معنية بما هو مستهلك منها ... وادعي انني احظى منها بما يمنحنى قلاده نادرة اعلقها وشاحاً على صدري ... يلفت الانتباة ... كم انا مختلفة




(3)

اعلق طموحي ثمرة ناضجة للمستقبل
وعندما ينثرها الخريف على عطب ايامي
تنبت بذرة جديدة لأجنة تُغمد جذوة التحدي في نعاس اللامبالاة
اتحسس ظلي خلف ظلال المستحيل
فأمسك بين اصابعي جمرة من اصرار تشعل بصيرة أمل
ويصبح كل شيء في الامكان


*
*


على الهامش

كنت ومازلت اعلق نظري على اقصى حدود طموحي ... ازيل الاسلاك الشائكة ... واتلصص من ابراج مراقبة مجهزة باحدث امكانيات التنصت ... لأجلب الإجابة النموذجية لمواجهة طوفان الفشل الغير متوقع ... اتمعن ... لأفك شفرة النجاح اللامرئية داخل معمل تحميض لإظهار أفضل النتائج المتوقعة خلف سد الرسوب الغاشم ... فتنفرط نجاحاتي على افق طموحي بلا حدود ... فأخشى ان ترصدني رادارات ذات عطل فني

(4)

اعلق ألمي على مشجب الانتظار
وانظر الى افراحي المؤجلة
كنجمة في السماء يستعصى علي لمسها
*
*
*
ومازلت انتظر



على الهامش


كنت ومازلت اعلق نظري على تلك الافراح .. بيقين طفلة لا تدرك ان الافراح مكتوبة للبعض و الاوجاع مكتوبة للبعض الآخر .. ولكني اخذت على عاتقي مواراة الواقع ومحاولة تبديله بالاحلام حتى اختنقت بها .. ومازلت اختنق
فإذا كان منع الهواء عن الرئتين اختناق .. فالاحلام هي اكسجين القلب و الوجدان

جنى

Friday, April 30, 2010

خرقاً للعاده


مرآة

اعتدت كل صباح ان اطالع المرآه
ادقق في تفاصيلي بعينيك
فأرى وجهك يطل من ابتسامتى
*
*
*
واليوم لا ارى سوى عبوس
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

سكين

اعتدت كل صباح ان امسك سكينا
ان اذبح يأسي
واطعن هواجسي
واقطع بيقينك شكي
وأحيا لك
*
*
*
واليوم
ذبحني يأسي
طعنتني هواجسي
وقطع شكي يقينك
فأنت تحيا لغيري
وأنا اموت بفعلك
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

صندوق بريد

اعتدت ان افتح صندوق بريدي
فاجد رسائلك
تحمل عشقاً وشوقاً
تحمل حروف
(أ ح ب ك)
*
*
*
واليوم عندما اطالع رسائلك
اجد صندوقي فارغ
الا من بقايا رياء
وكثير من الكذب
وبقايا امرأه
صدقت يوماً رجلا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أنت

اعتدت ان اعيش بك
اتنفس هوائك
اخطو بخطاك
ان اكون انت
ان اقبل كل ماهو منك
ان احب عذاباتك
بقدر حبي لك
ان اكون معك دمية
تتشكل بصنع يديك
*
*
*
لم ادرك ان الرجل طفل
ودائما ما يكسر الاطفال العابهم

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

استدراك
*
*
*
اليوم قررت ان اخرق عادتي
ان ارى العالم بعيون لم تعد تراك
وقلب خالي منك
وذاكرة فارغة من وهمي بك


جنى

Wednesday, March 3, 2010

أبيض وأسود


إعلان مسرحية

أسم المسرحية : مسرحية هزليه
تأليف : القدر
إخراج : الحياة
البطولة : مشتركه بين ضدان : الأبيض و الأسود
الممثل الوحيد : العتمه
الكومبارس : الأتباع و الزبانيه

المشهد خارج المسرح

على نافذه تذاكر العرض احتشدت الجماهير لتوقع عقد شروط حضور المسرحيه الهزليه المكونه من فصل واحد ومشهد وحيد ... وكان نصها هو وجوب التزام الصمت التام ... مع التخلي عن كل المعتقدات المعتنقه و المرتبطه من قريب أو بعيد بالأمل او الياس ... مع ضروره ترك الأذهان... والأرواح ترتقي الى حد التقمص مع الأبطال،،

المشهد داخل المسرح

وسط صمت تام لجماهير حضرت المكان ... ملئت الكراسي بالصمت المشبوب بالترقب .... تبدء موسيقى العرض بطبول متداخله احداهما بطيئه و الأخرى سريعه الإيقاع ... مما يبعث الشعور بعدم التناغم و الإضطراب .... وبعد برهه من الزمن .... ترفع الستار... رُفعت الستارة ومرت لحظات ترقب للعرض.... يظهر الأبطال على وسط مسرح الأحداث يرتدي أحدهم اللون الأبيض ويتوشح الآخر السواد ... تتسلط الأضواء بسطوع على البطل الأبيض .... وتظهر خافته على الأسود مما يعطينا الشعور بان المسرح مقسوم الى نصفين متساويين .... اما نقطه المنتصف تماماً فهي نقطه معتمه لا يظهر منها شيء .... ومع تواري صوت الموسيقى تدريجياً يبدأ الأبيض و الأسود في الأبتعاد كل منهم عن الآخر وفي الأتجاه العكسي له .... وكل منهم متشبث بشراسه بالنقطه المعتمه على وسط المسرح و التي تعالى صوتها بالصراخ أثر النزاع القائم بينهم .... مع مصاحبه موسيقى تراجيديه للموقف الأليم .... متمثله في دقات طبول ولكن هذه المره بأختلاف في غلاظة ورقه الطبله المستخدمه بالتناوب .... وفجئه تحاول العتمه أن تقنع الأبيض والأسود بحريتها المشروعه في ترك الأختيار لها في ان تختار من الذي سيحصل عليها منهم .... وبدهاء تطلب منهم مناظره كلاميه يحاول فيها كل منهم إقناعها أنه الأفضل وأن عليها أن تختاره

يتقدم الأسود المسرح بخطوات بطيئه متثاقله يجر خلفه أذيل اللغه ويبقى الأبيض واقفاً داخل دائره الظل .... بينما تدق الطبول الغليظه دقات بطيئه ولكنها تصرخ عاليا تعكس في النفوس رهبه ... وعندما يبداالأبيض حديثه ... يتبادلوا الادوار يظهر الأبيض داخل دائرة الضوء و يبقى الأسود في الظل بينما يتقدم الأبيض بخطواته الرشيقه السريعه مع مصاحبه ايقاع سريع لطبول مبهجه ....


يقول الأسود
انا من يتبعني ليس لديه ما يفقده
انا واضح لا يحوم حولي الغموض
اكتب دوماً السطر الأخير في النهايات المحتومه



يقول الأبيض
من يتبعك لا يملك ما هو قابل للفقدان
ولكن من يتبعني يجد دوماً في جعبتي البدائل
فأنا دوماً اعوض عن ما تم فقده بميلاد جديد
نستطيع ان نقترضه معاً من بين انياب الحياه
فأنا نهر لا يجف ... وليس لي نهايه

الاسود
معي لن تستطيع أن تحمل عبء التفكير في المستقبل
يخافني الناس لبشاعة الظاهر،
و أخاف الناس لبشاعة الباطن

الأبيض
معي يتواجد دوماً مستقبل
لن تجهد نفسك في البحث عني
فأنا أجيد التسلل الى أعماقك دون ان تدرك

الأسود
ان لي زبانيه لا يتوانوا عن مساعدتي بتفاني
هم : الفشل ... الإحباط ... التشاؤم ... الكابه
و النتيجه المقترنه بي هي الموت

الأبيض
وأنا ايضاً لي أتباعي المخلصين
النجاح ... التفائل ... الأحلام ... الأمنيات
و النتيجه المتاحه معي دوماً هي الحياه


الأسود
انا مرادفي يأس
انا كابوس لا مفر مني ما دمت مجبراً على النوم

الأبيض
وانا مرادفي أمل
انا كضوء النهار تجدني أمامك حتى لو أضطررت للنوم
فالحلم دوماً من اتباعي

الاسود
خطيئة الامل هو حرية الهواء
نستنشقة بنهم داخل رئتينا
فيصل الى حناجرنا متقوقعاً حد الاختناق

الابيض
إن اليائس حيلته الظلام
وفي الظلام تسهل الجرائم
اليأس واضح مثل شمسٍ ليست لنا تتوة خطانا على طريقها
أما الأمل نستطيع ان نراه في وضح الليل فندق باقدام واثقة الطريق

الابيض
لن أقول لك لابد أن تختارني فانا داخلك دون ان تدري

الأسود
وأنا أسكنك ولكنك لن تدرك ذلك الا في النهايه


وفجأه يعم الصمت المسرح
... تصمت الطبول
وتكتم الأنفاس في انتظار النطق بالحكم


العتمه
هناك العديد من الافكار تسكنني ... ومقولات تعبر داخل وجداني

ولكن في النهايه دعوني أصدقكم القول
سوف أظل دوماً الأنسان
حائر ... ثائر ... ساخط ... راضي ... يائس .... متفائل ... يجتاحني الأمل .... ويتسرب خلالي الياس .... فلا مفر لن اتنازل عن اي منكم فلابد للابيض من الاسود والعكس فبدون اليأس لن أعرف قيمة الأمل و بدون اليأس لن استشعرالحزن قد يكون من الحزن حكمه و لكن من الأمل أيضاً حياة


جنى

Sunday, February 21, 2010

روبابيكيا


اعجبتني هذه السطور حتى اني شعرت انها كانت تكتبني عن غير عمد

فاحببت ان انقلها عنها واسقطها هنا

فتحياتي لقلمها الذي حمل ما في الاعماق ليطفو على سطح الكلمات


*********

******
روبابيكيا


ناديتُ بائعَ الروبابيكيا
أعطيتُه كُتُبًا لم أعد أقرأها
وأوراقًا اهترأتْ بي
وقلبًا .. ذاب ألمًا
وبقايا عقلٍ مفتّت..


قال: يا سيدتي، أراكِ منحتِني كلّك
قلتُ: وهكذا نمنح أنفسنا للنهايات
التي تَعِدُ بإعادة تكويننا من جديد..
أين لي –إذن- بأخرى من أشيائي؟
أريد كُتُبًا لا تحتوي آلامنا ..
ولا تُثير اشمئزازي حواراتها
أريد أوراقًا خلقت لأسجّل عليها سعادتي
وعقلا يفكّر في كلّ النور حوله..


أريدُ وطنًا يحتوي فزعي


بكى البائع..الشاري
وقال: اعذريني سيدتي
فهذا الحبيب مشغول..
هذا ما ألملم بقاياه منذ ورثت المهنة عن جدّي
!

منقــــول



Tuesday, February 2, 2010

حتى اشعار آخر

حتى اشعار آخر




الحياة هي سباق كبير حول مضمار السعادة
نقف فية جميعا خلف خط البداية مثقلين بكثير من الحزن
كثير من الألم ... وكثير من الخيبات
ننظر الى خط النهاية مسيرين الى امل السعادة
وعندما نبدأ في تخطي تلك المساحة الشاهقة المسافة
نرتفع باحلامنا كي نتخطى عقبات اليأس
في محاولة منا للمس سماء التمنى
مستشعرين بعض من سعادة كلما اقتربنا
محاولين القاء ما حملناة من اعباء عن كاهل القلب والعقل والوجدان
وعندما نقترب من خط النهاية
نشعر بخواء النهايات
نكتشف ان الفرح ما هو الا شبهة لا نملك حق امتلاكها
تغرينا بظلالها
تحوم حولنا تُشهينا ... تُربكنا ... تكتبنا وتمحينا
تستدرجنا ... الى فخ ملغوم بالوهم
يصل بنا فقط الى حزن البداية



***


حينها ندرك ان تلك اللحظة من السعاده التي كانت يوماً لنا
هي تلك اللحظة الهاربة من حياتنا متجهة صوب الموت
وتلك المسافة الفاصلة بين الموت والحياة
هي تلك المساحة شاسعة الضيق
فنختنق بفعل ما كنا نظنة الحياة



***



يتقلص الامل فنكاد نراه على مرمى البصر
شعاع ضوء منكسر على مرآه الحقيقة
وفي محاولة يائسة لانقاذ اشلائنا المتناثرة
نستجمع قوانا المزعومة
نلملم احزاننا
نخبئها داخل قلبنا المجروح
ونمضي من جديد
نعقد معاهدة لمحاولة تبادل اسرى
على الطريق
آملين فك اسر الاحلام ... واستبدالها برفات الاحزان المقيدة داخلنا
نقف على خط بداية آخر
تسييطر علينا ظلال الذكرى
معتقدين انة مستحيل ان تشرق شمس من جديد
متجاهلين ان هناك دائماً
يوم جديد
نهار جديد
شمس جديدة
لها دفء الماضي ... وواقعية الحاضر ... وحلم المستقبل
وان المستحيل يسكن دائما احلام العاجز
حتى اشعار آخر

جنى

Monday, November 23, 2009

صباح الوداع الأخير..،

صباح الوداع الاخير
هذا هو عنوان لكلمات تساقطت نزفاً على صفحات بلوج
سيدة المطر
*
*
احسست ان ثنايا كلماتها امطرت عبارات تحمل الكثير من المشاعر التي طالما شعرنا بها ولكن قليلا ما استطعنا التعبير عنها بمثل هذا الصدق وذاك العمق
فعندما تجتاحنا العواصف من قبل من نحب قد يتبدل الهوى الي الاتجاة المعاكس
لن اطيل الحديث نيابة عنها
هذا هو اللينك الخاص بالوداع الاخير ربما تملكتكم الرغبة في مشاطرتها المشاعر
اغنية شيرين جت في مكانها بالظبط

Friday, October 31, 2008

رائحة الاشتياق



رائحة الاشتياق

بعد انقضاء نهار طويل تكبدت فيه الكثير من عناء التفكير وقفت تطل من نافذتها في محاولة لتبرير المشهد ظناًً منها انها تفسر الاحداث


....


اخذت تستنشق رائحة الاشتياق ... تسجنها خلف ضلوعها كي تقتل احساسها بالقهر وتطلق سراح الحرية ... فكثيراً ما اعتقدت ان الحب يتخلل مسام الإستياء فيمحو وجة الغضب ويطلق المشاعر في إتجاة الصفح



تمعنت في قرص الشمس الذي يلملم اشعته ليسقط بها كما تلملم هي اوجاعها متمنية أن تغرب معها في بحر بارد قد يزيل حرقة الإستياء ... ومع بزوغ القمر شردت بها الأفكار في محاولة لفهم كلماتة المبهمة متمنية أن يزول لثام المجهول وتتلألأ حياتها لامعة في سماء الواقع



ومع كل فكرة كان يراودها الشك عن نفسها تتراشقها كلماته بكل ما فيها فتبارزها بشراسة ... ثم تضمد جروحها ببعض من ذكرى تنتظرها على مرمى خدعة ... لقد اعتادت أن تعيش الحلم معه وتبني الآمال على رمال الغد والآن تحاول جاهدة أن لا تستيقظ خوفاً من أن تعيش غيبوبة الحقيقة



واستسلمت الى استعادة الأحداث فطالما كان استسلامها يمنحها فرصة للتأمل دون جهد ... علها تستطيع أن تلملم اجزائها بعد أن حملتها الرياح فوق سفح التضارب ... فتلصق أجزائها المبعثرة لتكمل ملامح المشهد وتفسر طلاسم الحقيقة دون أن تغسل قساوتها بمعسول كلماته


....


وتتذكر كم هي عطشى الى ان يضمها النوم حتى تهنأ بالحلم ثانية ...ان تشرق الشمس من جديد بغد جديد يحمل امل يجعلها تكمل المشهد ربما استطاعت أن تهزم الخوف على مسرح الحقيقة


"جنى"


Wednesday, July 2, 2008

كم أُشبهك


كم اشبهك

اهداء

الى كل من غادر ارض اعتاد ارتيادها
تحمل توقيع قدمة
وتاريخ لبصمة يداة
شاء القدر البعد
وعاد
عاد الى ملامح لم تعد
سوى ذكرى مطموسة بدافع التغيير



*
*



ها أنا قد عدت اليكي لأجد ملامحك مطموسة
هطل عليها سيل السنين فأصاب الشيخ ترابك
وعَدت الذكرى على وجهك تائهة
تنقب على دروب الغربة عنك
وفي محاولة يائسة لمحو غبار الأيام
إلتقطت صورتك
صورة لم تعد مألوفة
ولكن معالمها تحمل ذاك الحلم
وقسوة السنين
وبقايا ذكرى



*
*



(كم اشبهك ايتها الأرض التي كنتي)

"جنى"

Sunday, March 16, 2008

للصخب صوت الصمت


للصخب صوت الصمت

احياناً تاخذني الحيره تشرق بي ولا تغرب
تجوب بي من اقصى حدود الترقب الى اعمق بقاع الخوف



وببعض من توجس وكل من قلق
اراقب اتساع المسافات بيننا

يتسع الخوف في مقلتي ... ويتقلص بياض الأمل



يقولون
احياناً تتوه الخطى على طريق النور
وتشتعل البصيره في عتمه الطريق



فهل لنا ان نتحسس طريق العتمه فنتسلق ضعفنا لنبني بخطانا قوتنا المزعومه ؟

هل لنا ان نوارب ابواب الألم حتى يتسرب الفرح في غفلة منا ؟









ان ظلام الظنون في رأسي كفيل بأن يطفيء نور التحدي
ولكن جموح لهفتي اقوى من هلع استسلامي
وتكاثر حبك في قلبي اقوى من سيل اوهامي



اتسائل
كيف لنا ان نتوارى خلف صمت يغذوه سيل الأحتياج ؟
كيف تمطر مشاعرنا ولا يجتاحنا فيضان الاعتراف ؟
كيف يكون للصخب صوت الصمت ويرتقي الصمت في كلمة لم نقلها حد الصراخ ؟



علمتني الأيام ان هناك من الكلام اكبر من ان يقال
وهناك من الأقوال ما لم تقال تفقد معناها
فلنصهر تلك الأسوار التي تعلو وجوهنا وتستوطن قلوبنا
فهناك دوماً منظوراً اخر للحقيقه وبعد آخر قد لانستطيع ملاحظته الا بالتمعن





"جنى"




Sunday, January 6, 2008

حقائق غائبه ؟؟



حقائق غائبه ؟؟

كلما أقنعنا انفسنا بأن احساسنا بالجرح قد بدأ يضعف ويضعف

وقريباً سيموت ... نجده لا يموت
يشيخ إلا انه لا يموت

//


عندما تمر الأيام دهراً
تتركم اتربه الزمن
تغطي الجرح
فيختفي عن الانظار
وتاتي رياح الدنيا
تزيح غبار الجرح
ويظهر وهو متجمل
وقد ولد من جديد

//


صرنا نتلصص خلف القطبان
ننتظر بصيص امل
أن يتسرب بعض الهواء
فنستنشق عبير الحريه


//


يا زمن
تجمد به الوجود
وأصبح مقترن بغربه
يفتح أبواب اللاعوده
ويدعي انا موجود

//


وما زلنا نتسائل
نلهث فوق طرقات الإجابه
ويبقى دوماً نفس السؤال
ونفس الإجابه
،،،،،، صمــت ،،،،،،

//



نقدم على مائده الخوف
اطباق متصدعه من امان
ونقدم إلتماس للترميم
___ ويؤشر دائماً ___

،،،، بالرفـض ،،،


"جنى"


Tuesday, October 30, 2007

عندما تراودني الذكرى


عندما تراودني الذكرى

ذكرى تعاودني كلما عاودني الحنين
تنهشني ... تغتالني ... تقتلني

ـــــ ترغمني ـــــ

!!عودي

*

*
وأعود مع الدم العائد أحمل شوقي سماً عبر وريدي
أحاول أن أسترجع جزيئات حبك صدقاً عائداً بالشريان
فأرتطم بصمام الواقع
أصاب بسكته مخيه ... أفقد ذاكرة النسيان

//

تراودني الذكرى ... حقيقه
ألمسها عبر مسام الجسد جرحاً
يئن به الروح صدى يتردد دهراً
فأستغث ... بصدمه واقع
تعيدني ... ولكن

//

الى أين ؟؟

*

*
فكل ما بي ينبع منك
!!ويؤدي اليك

"جنى"

Monday, September 24, 2007

مـلامح غائـرة


ملامح غائرة


مدخل

إن الفراق حق والبين حق والتنائي حق وكل مجتمع مصيرة إلى إفتراق لكنني لم أتخيل أن ينتهي مابيننا بهذه الصورة المحزنة ... فهل حقا أن الحب العظيم والكبير ينتهي لأتفه الأسباب ؟


بدايه

جلس وحيداً بين أطلال الذكرى
يعتليه هاجس يرفض دوماً تصديقه
لا لن نعود ونلتقي
ترتسم في ذاكرته دوائر تتسع بحجم الخوف
يقوده التوجس داخلها فيعود الي حيث البدايه
ويكرر المحاوله ... والنتيجة واحدة
يعبث الطفل داخله بالأحلام
فيهدهد أمله
ثم يعيد ترتيب دواخله
يترجمها الى كوابيس
فيستيقظ شيخ ... في سن الشباب
ويجتر يأسه ... عله يحيا
وتبقى ملامحها غائره في وجه الزمن
لا يمحوها النسيان
يحاول جاهداً التملص من بين أنياب الخيبه
يسكب العناد سعيراً على جسد الحقيقه
فينفتح جرح لاشفاء منه
يعلو صوت الحنين ... فيذوب شموخ الإراده
فيتداركه الشوق

// وتنفرط الكلمات دون أن يدري //
وسط
مسافره هي على طريق الوحده
اقتنصت اخر تذكره الى وطن الهروب
حامله حقائب الخيبه المتخمه بالأحزان
يباغتها التذكر
ويغافلها النسيان
تتلصص عبثاً من نافذه الذكرى
وتصطدم عنوه بالواقع
وبين بكاء وذهول
يشق الحنين صدر الحقيقه
تتعثر بين اللامبالاه والتسامح
فتنزق الذكرى على وجه الترقب
وترتسم ابتسامته على اخر محطه للقطار
سلكنا نفس الطريق فهل لنا من رجوع ؟
نهايه

ماذا لو
نلصق على كل جرح إبتسامة
وعلى كل دمعة وردة شوق
وعلى كل خيبة زهرة ياسمين
يضع كل منا عباءة حلمة على حزن الآخر
وشجن الآخر... ووجع الآخر
فكم من لحظة تنفس احدنا هواء
بعضة يعرف طريقة الى صدرالآخر

النهاية و المدخل منقولة


"جنى"