Friday, October 31, 2008

رائحة الاشتياق



رائحة الاشتياق

بعد انقضاء نهار طويل تكبدت فيه الكثير من عناء التفكير وقفت تطل من نافذتها في محاولة لتبرير المشهد ظناًً منها انها تفسر الاحداث


....


اخذت تستنشق رائحة الاشتياق ... تسجنها خلف ضلوعها كي تقتل احساسها بالقهر وتطلق سراح الحرية ... فكثيراً ما اعتقدت ان الحب يتخلل مسام الإستياء فيمحو وجة الغضب ويطلق المشاعر في إتجاة الصفح



تمعنت في قرص الشمس الذي يلملم اشعته ليسقط بها كما تلملم هي اوجاعها متمنية أن تغرب معها في بحر بارد قد يزيل حرقة الإستياء ... ومع بزوغ القمر شردت بها الأفكار في محاولة لفهم كلماتة المبهمة متمنية أن يزول لثام المجهول وتتلألأ حياتها لامعة في سماء الواقع



ومع كل فكرة كان يراودها الشك عن نفسها تتراشقها كلماته بكل ما فيها فتبارزها بشراسة ... ثم تضمد جروحها ببعض من ذكرى تنتظرها على مرمى خدعة ... لقد اعتادت أن تعيش الحلم معه وتبني الآمال على رمال الغد والآن تحاول جاهدة أن لا تستيقظ خوفاً من أن تعيش غيبوبة الحقيقة



واستسلمت الى استعادة الأحداث فطالما كان استسلامها يمنحها فرصة للتأمل دون جهد ... علها تستطيع أن تلملم اجزائها بعد أن حملتها الرياح فوق سفح التضارب ... فتلصق أجزائها المبعثرة لتكمل ملامح المشهد وتفسر طلاسم الحقيقة دون أن تغسل قساوتها بمعسول كلماته


....


وتتذكر كم هي عطشى الى ان يضمها النوم حتى تهنأ بالحلم ثانية ...ان تشرق الشمس من جديد بغد جديد يحمل امل يجعلها تكمل المشهد ربما استطاعت أن تهزم الخوف على مسرح الحقيقة


"جنى"


Wednesday, July 2, 2008

كم أُشبهك


كم اشبهك

اهداء

الى كل من غادر ارض اعتاد ارتيادها
تحمل توقيع قدمة
وتاريخ لبصمة يداة
شاء القدر البعد
وعاد
عاد الى ملامح لم تعد
سوى ذكرى مطموسة بدافع التغيير



*
*



ها أنا قد عدت اليكي لأجد ملامحك مطموسة
هطل عليها سيل السنين فأصاب الشيخ ترابك
وعَدت الذكرى على وجهك تائهة
تنقب على دروب الغربة عنك
وفي محاولة يائسة لمحو غبار الأيام
إلتقطت صورتك
صورة لم تعد مألوفة
ولكن معالمها تحمل ذاك الحلم
وقسوة السنين
وبقايا ذكرى



*
*



(كم اشبهك ايتها الأرض التي كنتي)

"جنى"

Sunday, March 16, 2008

للصخب صوت الصمت


للصخب صوت الصمت

احياناً تاخذني الحيره تشرق بي ولا تغرب
تجوب بي من اقصى حدود الترقب الى اعمق بقاع الخوف



وببعض من توجس وكل من قلق
اراقب اتساع المسافات بيننا

يتسع الخوف في مقلتي ... ويتقلص بياض الأمل



يقولون
احياناً تتوه الخطى على طريق النور
وتشتعل البصيره في عتمه الطريق



فهل لنا ان نتحسس طريق العتمه فنتسلق ضعفنا لنبني بخطانا قوتنا المزعومه ؟

هل لنا ان نوارب ابواب الألم حتى يتسرب الفرح في غفلة منا ؟









ان ظلام الظنون في رأسي كفيل بأن يطفيء نور التحدي
ولكن جموح لهفتي اقوى من هلع استسلامي
وتكاثر حبك في قلبي اقوى من سيل اوهامي



اتسائل
كيف لنا ان نتوارى خلف صمت يغذوه سيل الأحتياج ؟
كيف تمطر مشاعرنا ولا يجتاحنا فيضان الاعتراف ؟
كيف يكون للصخب صوت الصمت ويرتقي الصمت في كلمة لم نقلها حد الصراخ ؟



علمتني الأيام ان هناك من الكلام اكبر من ان يقال
وهناك من الأقوال ما لم تقال تفقد معناها
فلنصهر تلك الأسوار التي تعلو وجوهنا وتستوطن قلوبنا
فهناك دوماً منظوراً اخر للحقيقه وبعد آخر قد لانستطيع ملاحظته الا بالتمعن





"جنى"




Sunday, January 6, 2008

حقائق غائبه ؟؟



حقائق غائبه ؟؟

كلما أقنعنا انفسنا بأن احساسنا بالجرح قد بدأ يضعف ويضعف

وقريباً سيموت ... نجده لا يموت
يشيخ إلا انه لا يموت

//


عندما تمر الأيام دهراً
تتركم اتربه الزمن
تغطي الجرح
فيختفي عن الانظار
وتاتي رياح الدنيا
تزيح غبار الجرح
ويظهر وهو متجمل
وقد ولد من جديد

//


صرنا نتلصص خلف القطبان
ننتظر بصيص امل
أن يتسرب بعض الهواء
فنستنشق عبير الحريه


//


يا زمن
تجمد به الوجود
وأصبح مقترن بغربه
يفتح أبواب اللاعوده
ويدعي انا موجود

//


وما زلنا نتسائل
نلهث فوق طرقات الإجابه
ويبقى دوماً نفس السؤال
ونفس الإجابه
،،،،،، صمــت ،،،،،،

//



نقدم على مائده الخوف
اطباق متصدعه من امان
ونقدم إلتماس للترميم
___ ويؤشر دائماً ___

،،،، بالرفـض ،،،


"جنى"