Friday, June 22, 2007

امرأه الاحلام المنسيه 2


امرأه الاحلام المنسيه 2

في محاوله للتجرد من كل ما هو تقليدي
وكسر حواجز الصمت المطبق على احرف الكلمات
اطلقت سراح سطوري من فناء الانتظار
لتدوي بصوت الحريه خارجه عن النص
... تعلن ...
ان هناك من المساحات البيضاء تنتظر عبث البوح بالقلم
فحاولت ان اتهجى لغه سريه ... تظلل اركان الالم ... وتعبر جسر امية الكلمات
واطلقت العنان لحروفي ... لتحرر قيود التلاقي على سطور اوراقي .. وتسلط الضوء على عمق المعنى ... عسى جرحي يندمل ... والمي يحتمل ... فعندما يتعملق داخلي الحزن ... تسقط حروفي المتناثره بكل سذاجه او بكل بساطه في محاوله لتنظيف اعماقي
عل قلمي ينقش بريشه التجلي ابتسامه ... ويدون في القلب فرحه ... فترقص الكلمات على مقطوعه رقيقه اوتارها امل والحانها امنيه
تسمى احلام ... كانت منسيه

***

يحكى ان امرأه كانت تحلم وتحلم وبين الحلم والحقيقه مسافه شاسعه من المستحيل
وبين عتمه المستحيل واضاءات الممكن ... شكلت انكساراتها لتشب انتصارات ونسجت في احداقها شمساً ملونه بالأمنيات

وفي محاوله للتوحد مع البهجه
اخذت تطلق رصاص الامل المقهور صوب الحزن وتصد حشود اليأس بإحتماليه الفرح
البست الحلم ثوب من حقيقه ... وغدت تتوسد الاصرار عندما يباغتها التردد
وتشعل فتيل التحدي لتزيل ضبابيه ملامح الايام

عانقت الهواء المرابض بين الماضي والمستقبل
فامسكت بزمام الحاضر على جمره الواقع الموجع
عبثاً تغافل الغيب وتجسد تفاصيل الايمان بما هو قادم
لتشكل لوحة العمر مدعيه ان هناك من المباهج المؤجله الى فرح غير مسمى ما يكفي لاصدار حكم الافراج لحسن الصبر والاجتهاد

وعلى حافة الالم جلست تحيي الحلم وتدق قلاع الوخز بيد التوق المزعومه للسعاده
تصهر انفصامات الخيبه المتواطئه مع الزمن
وتختلس منه لحظات تكفي لتجسيد ما تبقى من العمر
فربما ماتت منه دهراً ولكنها قد تعيش به لحظه
وكم من لحظات تساوي في حساب القدر عمراً
وكم من العمر يجعلنا من عداد الموتى قدراً

"جنى"

Friday, June 1, 2007

!! حمى البعاد


!! حمى البعاد

يقولون القناعه كنز لا يفنى

وفي بعدك أقول وجودك كنز مفقود والقناعه هاربه الى منفى مجهول

...في بعادك ...


تلتهب الحيره ... يتطاير رماد الشك
فتتصاعد ادخنة الغربه من جديد
ولهفتي الهاربه ترفض العوده تصارع زحام الفراغ حولي واتصدع قابله للإزاله
اصرخ ... انجدوني فهل من مغيث
فيعود صوتي صدى ... لقلوب صحراويه قاحله صماء مشاعر بكماء حنين

... في بعادك ...


اسكن جوف الظلمه اتذوق مراره أيام تائهه
اجول أرصفه الحنين وأعود ظمئى
اتذوق عطشي من كأس توهه
ارتوي القحط حتى الإمتلاء فأموت على قارعه عطش
يشتعل الغيظ عند عدم إحتمالي
فأبات رماداً منسدلاً فوق ارصفه الإحتضار
فيرتجف الموت خوفاً

... في بعادك ...

تتكاثر الخيبه داخلي يكون لها الف ظل
يجلس العقل فوق ارصفة اللوم ويتساقط الرعب سيولاً يجتاح فتات الأمل يجهضها
ينزف الجرح فراقاً وتخبو نبضات الحياة
تتملكني حمى الفقد وحراره الحرمان ولا يبقى الا ان تاتي
فدوائي مضادات بعادك ولكن حبك لا شفاء منه


"جنى"