Thursday, July 29, 2010

على هامش الكلمات




(1)

اعلق حلمي على مشجب الانتظار
مبلل ببقايا امل وقليل من الاصرار
اتمعن بالشمس وهي تشرق قادمة في اتجاهه
واخشى ان تغيب قبل ان يجف



*
*


على الهامش

كنت ومازلت اعلق نظري على تلك الاحلام الكبيرة ... لطالما احببتها ... خاصة من تمتلك تلك العناوين الكبيرة والمفتوحة ... ولكن في ما يتعلق بقلبي يأخذني الحلم الى تلك الغيبوبة الوردية التي ربما عجزت عن الافاقة منها حتى ولو بواسطة صدمات الواقع الكهربائية

اخذت اقتل احلامي في وضح النهار ... فتتقطر شجناً بلون الحزن ... وتتعانق الوانها حتى تتلاشى باهتة في ضباب الايام



(2)

اعلق مبادئي ومنطقي في افق اعلى من ناظري
واسير مرفوعة الرأس ماخوذة بضوئها المبهر
يتلألآ ... يحجب البصر
فتسقط مهشمة العنق على قارعة وهم


*
*


على الهامش

كنت ومازلت اعلق نظري على تلك المباديء ... امنطق اركانها فأدرك كم تعجب الكثير
ربما لايعنيني ان تعجبهم ... بقدر ما كنت انقب على ما اجده يعجبني انا فقط ... فازعم اني غير معنية بما هو مستهلك منها ... وادعي انني احظى منها بما يمنحنى قلاده نادرة اعلقها وشاحاً على صدري ... يلفت الانتباة ... كم انا مختلفة




(3)

اعلق طموحي ثمرة ناضجة للمستقبل
وعندما ينثرها الخريف على عطب ايامي
تنبت بذرة جديدة لأجنة تُغمد جذوة التحدي في نعاس اللامبالاة
اتحسس ظلي خلف ظلال المستحيل
فأمسك بين اصابعي جمرة من اصرار تشعل بصيرة أمل
ويصبح كل شيء في الامكان


*
*


على الهامش

كنت ومازلت اعلق نظري على اقصى حدود طموحي ... ازيل الاسلاك الشائكة ... واتلصص من ابراج مراقبة مجهزة باحدث امكانيات التنصت ... لأجلب الإجابة النموذجية لمواجهة طوفان الفشل الغير متوقع ... اتمعن ... لأفك شفرة النجاح اللامرئية داخل معمل تحميض لإظهار أفضل النتائج المتوقعة خلف سد الرسوب الغاشم ... فتنفرط نجاحاتي على افق طموحي بلا حدود ... فأخشى ان ترصدني رادارات ذات عطل فني

(4)

اعلق ألمي على مشجب الانتظار
وانظر الى افراحي المؤجلة
كنجمة في السماء يستعصى علي لمسها
*
*
*
ومازلت انتظر



على الهامش


كنت ومازلت اعلق نظري على تلك الافراح .. بيقين طفلة لا تدرك ان الافراح مكتوبة للبعض و الاوجاع مكتوبة للبعض الآخر .. ولكني اخذت على عاتقي مواراة الواقع ومحاولة تبديله بالاحلام حتى اختنقت بها .. ومازلت اختنق
فإذا كان منع الهواء عن الرئتين اختناق .. فالاحلام هي اكسجين القلب و الوجدان

جنى