Sunday, February 21, 2010

روبابيكيا


اعجبتني هذه السطور حتى اني شعرت انها كانت تكتبني عن غير عمد

فاحببت ان انقلها عنها واسقطها هنا

فتحياتي لقلمها الذي حمل ما في الاعماق ليطفو على سطح الكلمات


*********

******
روبابيكيا


ناديتُ بائعَ الروبابيكيا
أعطيتُه كُتُبًا لم أعد أقرأها
وأوراقًا اهترأتْ بي
وقلبًا .. ذاب ألمًا
وبقايا عقلٍ مفتّت..


قال: يا سيدتي، أراكِ منحتِني كلّك
قلتُ: وهكذا نمنح أنفسنا للنهايات
التي تَعِدُ بإعادة تكويننا من جديد..
أين لي –إذن- بأخرى من أشيائي؟
أريد كُتُبًا لا تحتوي آلامنا ..
ولا تُثير اشمئزازي حواراتها
أريد أوراقًا خلقت لأسجّل عليها سعادتي
وعقلا يفكّر في كلّ النور حوله..


أريدُ وطنًا يحتوي فزعي


بكى البائع..الشاري
وقال: اعذريني سيدتي
فهذا الحبيب مشغول..
هذا ما ألملم بقاياه منذ ورثت المهنة عن جدّي
!

منقــــول



Tuesday, February 2, 2010

حتى اشعار آخر

حتى اشعار آخر




الحياة هي سباق كبير حول مضمار السعادة
نقف فية جميعا خلف خط البداية مثقلين بكثير من الحزن
كثير من الألم ... وكثير من الخيبات
ننظر الى خط النهاية مسيرين الى امل السعادة
وعندما نبدأ في تخطي تلك المساحة الشاهقة المسافة
نرتفع باحلامنا كي نتخطى عقبات اليأس
في محاولة منا للمس سماء التمنى
مستشعرين بعض من سعادة كلما اقتربنا
محاولين القاء ما حملناة من اعباء عن كاهل القلب والعقل والوجدان
وعندما نقترب من خط النهاية
نشعر بخواء النهايات
نكتشف ان الفرح ما هو الا شبهة لا نملك حق امتلاكها
تغرينا بظلالها
تحوم حولنا تُشهينا ... تُربكنا ... تكتبنا وتمحينا
تستدرجنا ... الى فخ ملغوم بالوهم
يصل بنا فقط الى حزن البداية



***


حينها ندرك ان تلك اللحظة من السعاده التي كانت يوماً لنا
هي تلك اللحظة الهاربة من حياتنا متجهة صوب الموت
وتلك المسافة الفاصلة بين الموت والحياة
هي تلك المساحة شاسعة الضيق
فنختنق بفعل ما كنا نظنة الحياة



***



يتقلص الامل فنكاد نراه على مرمى البصر
شعاع ضوء منكسر على مرآه الحقيقة
وفي محاولة يائسة لانقاذ اشلائنا المتناثرة
نستجمع قوانا المزعومة
نلملم احزاننا
نخبئها داخل قلبنا المجروح
ونمضي من جديد
نعقد معاهدة لمحاولة تبادل اسرى
على الطريق
آملين فك اسر الاحلام ... واستبدالها برفات الاحزان المقيدة داخلنا
نقف على خط بداية آخر
تسييطر علينا ظلال الذكرى
معتقدين انة مستحيل ان تشرق شمس من جديد
متجاهلين ان هناك دائماً
يوم جديد
نهار جديد
شمس جديدة
لها دفء الماضي ... وواقعية الحاضر ... وحلم المستقبل
وان المستحيل يسكن دائما احلام العاجز
حتى اشعار آخر

جنى