في ليله شتويه قمريه ساهره ... جلست على شاطيء البحر وحيده شارده تردد في ذاكرتها المختزله
كم هي في حاجه الى إبتسامه ... هذه الإبتسامه التي طالما تضائلت قيمتها في غيابه
ها هي تقلصت الى حد الزوال بجانب حزنها عليه ... ها هي تندثر خلف تلال من الاحزان
تقدمت بخطوات تصافح رمال الشاطيء
تبحث عن مكان بعيد عن كل البشر ... وقصي عن رؤى النفس
وإذا بالصقيع يمزق أوصالها
كان حبه يوماً غاية أملها وقد يكون اليوم سبب حتفها
تذكرت كم علمها حبه أن تخاف من السعاده ... فما إكتشفت السعاده مره إلا وفقدتها
وعندها عبرت غمامة حزن تخيم ألماً على صحراء مشاعرها ... فأخذت توصد قطبان القلب كما تعودت دوما
لطالما قبضت على أنفاسها خوفاً من أن تتهم متلبسه بجرم حبه ولوعة عشقه
اخذت تصوب أسئلتها الحمقاء صوب البحر
الذي تعودت أن تغسلها بماءه ... وتعود والصمت يعتري الذكرى
ومع مرور غيمة فكر اخذت ذخات ألمها تتساقط امطاراً ... تقتنص ما تبقى من صمود
فوقفت في مهب الجرح تنتظره !؟
قد كان هو من يبدل ألمها فرح ... وهواجسها الى سكينه
وردد الوجع داخلها
ليت الجرح داهمني من جهة الآخرين وليس منك ... لأهرب منه إليك ولأهرع من حزن العالم إلى دفئ حضنك
أخذت تسترق النظر الى القمر ... وتختلس التذكر
إبتسمت بحزن ودمعت بإبتسامه ... وهي تطرح سؤالها الأخير والملح
هل ينتهي الماضي حقا بكلمة وداع ... أو جرة قلم ... أو لحظة تأمل للمستقبل البعيد
أم إ نه يتابع حياته داخل رؤوسنا ويبحر في خلجات الذكريات الى جزر القلب ؟
ثم ذرفت أخر أمانيها المستحيله
ماذا لو ركب زورق الشوق مشرعاً رحلته صوب عيناي
وأخذ قلبها ينبض كجسد عصفور في الإعصار ... ويردد... أحبك
!! خذ منها ماتشاء ... وأترك الباقي لي
((مستوحاه من قصه مقروءه مسبقاً))
"جنى"