تمرد
الى تلك المرأة التي أعتادت العوده متى شاءت
تسبقها زوبعة الأعذار الواهية
تتساقط أمطاراً تملأ زوايا قلبي المتيم
فأغرق في وهمي بها حد الإختناق
دون أن تنحني لإلتقاط وجهها عن سطح الخذلان
لا
كلمة تعلمتها في تلك المدرسة التي أدخلَتِني بها عن دون قصد
فعرفت كيف أستنشق عواصفك لأمزق رئتاي الممتلئتان بكِ
وكيف اُفرغ أوردتي من كرياتك التي تلقفتها عنوة وسط مرمى جهازي المناعي
وأسقطتها بشراييني فامتلأت بكِ
لن أبتلع معسول كلماتك سم يلوث قلبي الكسير
أو أستمتع بإعترافك الملفق لآن حبك لي كان أكبر جريمة إنتحار أغويتني بها
فأصبحتي أول مجرم طليق لا يحاسب على جريمته
لاعوده
فقد تعلمت أخيراً أن الغفران هبة لا تكون إلا لمن يعرف معنى التوبة
و التسامح معروف يُمنح لأصحاب القلوب البيضاء
ولقلبك الوان الحرباء تليق بجدران الزيف
لا طريق بيننا للتلاقي
فقد زرعتي ألغامك دون علامات مرشدة لتلافيها
وتحسستي إشتعال لهفتي باصابع بارده
لا
فقد أعتزلت الحنين اليكِ
وأفرغت تلك المساحة الواهية للإنتظار
وقررت أن سكَنك داخلي محدود المدة
فقد إنتهت صلاحية زيفك
أحياناً نضطر لبتر أعضائنا لنحيى
وأنتِ العضو المعطوب الذي طالما أعياني
فقد آن لحبك أن يُستأصل من ذاكرة أحلامي .. قلبي .. أيامي
جنى